مراكز الابتكار Innovation Hubs

ما هي مراكز الابتكار ؟
Innovation Hubs هي مساحات مادية أو افتراضية مصممة لرعاية الابتكار في مجال معين، حيث يمكن لـ «المبتكرين» أن يجتمعوا معًا لتبادل الأفكار والتعاون في المشاريع وتطوير حلول جديدة للمشاكل المعقدة و يقدم الخبراء المشورة والتوجيه للمبتكرين.

توفر هذه المراكز بشكل عام موارد مثل الأدوات والتقنيات ومساحات العمل وورش العمل أو برامج التدريب وفرص الإرشاد وأحداث التواصل – وكلها تساعد الأفراد أو المنظمات على تحقيق أهدافهم والابتكار.

ومع ذلك، قد يكون لمراكز الابتكار المختلفة تخصصات مختلفة. بعض المراكز عبارة عن حاضنات أو مسرعات للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، بينما يوفر البعض الآخر مساحات عمل مشتركة لأي شخص (بما في ذلك العاملين لحسابهم الخاص وأصحاب المشاريع الصغيرة). ثم هناك مراكز ابتكار تهدف إلى تشجيع الابتكار في مجال معين، لذلك لديهم خبراء في متناول اليد لتقديم المشورة والتوجيه.

فوائد مراكز الابتكار

تعد مراكز الابتكار موردًا لا يقدر بثمن لأصحاب المشاريع الذين يحتاجون إلى الموارد والدعم لتنمية مشاريعهم. أولئك الذين يقدمون خدمات الحضانة قد يساعدون الشركات في الوصول إلى رأس المال من المستثمرين أو المنح الحكومية – أو حتى تقديم مصادر التمويل الخاصة بهم. يساعد هذا الشركات الناشئة على إطلاق مشاريعها أو النمو بشكل أسرع مما لو كانت تتنقل أو تتنقل في جولات التمويل بشكل مستقل.

ومع ذلك، فإن فوائد مراكز الابتكار تتجاوز المجال المالي. يقدم العديد منها برامج لتعليم رواد الأعمال الناشئين مهارات الابتكار الحيوية، مثل المتطلبات القانونية لإدارة الأعمال وإدارة الميزانية وخدمة العملاء والتسويق. قد يقدمون أيضًا برامج تدريب أكثر تقدمًا للشركاء المؤسسين الأكثر خبرة.

إلى جانب ذلك، غالبًا ما يزدهر الابتكار في المساحات التعاونية حيث يعمل العديد من الأشخاص لتحقيق أهدافهم – وتجمع المراكز هؤلاء الأشخاص معًا وتوفر ثقافة الابتكار.

لكن المحاور لا تفيد فقط الأفراد أو المنظمات التي تشارك في برامجها. غالبًا ما يُنظر إلى مراكز الابتكار على أنها محفزات للنمو الاقتصادي – من خلال توفير البنية التحتية لمساعدة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة على النجاح، يكون لها تأثير غير مباشر على الاقتصادات المحلية التي تعمل فيها، مما يوفر الوظائف والنمو. كما أنها تجمع أفرادًا من صناعات مختلفة يمكنهم مشاركة معارفهم ومهاراتهم من أجل حل بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في المجتمع.

انتشار مراكز الابتكار

أصبحت مراكز الابتكار ذات شعبية متزايدة على مدار العقد الماضي بسبب التقدم التكنولوجي، الذي تسبب في طفرة في بدء تشغيل التكنولوجيا وجعل التواصل مع الأفراد أو الشركات الناشئة ذات التفكير المماثل أسهل من أي وقت مضى. يوجد الآن مئات الأنواع من مراكز الابتكار حول العالم، من المبادرات الممولة من الحكومة مثل 1871 في شيكاغو إلى برامج Techstars Accelerator التي تديرها شركات مثل Microsoft إلى Energy Lab في كوبنهاغن.

لدينا هنا في السعودية، ثلاث أنواع من مراكز الابتكار:

  • مراكز الأبحاث التابعة للجامعات والشركات مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST و BIAC و SABIC
  • حاضنات ومسرعات الأعمال مثل مركز منشآت DoLab و مركز ريادة الأعمال التقنية CODE و حاضنة المشتل الإبداعية وحاصنة تسامي لصناعة الأثر لريادة الأعمال الإجتماعية.
  • مكاتب العمل المشتركة التي تقدم خدمات دعم واستشارات مثل I-be و Startup hub وغيرهم الكثير.

لكل نوع من المراكز نهجها ومهمتها الفريدة، وقد تقدم خدمات مختلفة، لكن لديهم جميعًا شيء واحد مشترك: دافع لمساعدة رواد الأعمال على إدخال الأفكار المبتكرة إلى الواقع من خلال دعمهم طوال رحلتهم.