ضد تقديس الأصالة: إيمرسون عن الطبيعة الحقيقية للعبقرية

  • Post published:فبراير 12, 2023
  • Post category:مترجم

أفضل الأشياء في الحياة لا نختارها – بل هي تختارنا. حب عظيم، دعوة عظيمة، تنوير عظيم.

كلمة عبقرية، من اللاتينية تعني «الروح»، روح الكون التي لا يمكننا إلا الخضوع لها لا حكمها.

عرّف وردزورث العبقرية بأنه «فعل جيد ما يستحق القيام به، ولم يتم فعله من قبل»،

ولد رالف والدو إيمرسون في (25 مايو 27 1803-April 1882) و تناول لغز العبقرية – من أين أتت، وكيف تشكل الحياة التي تحل بها، وما تطلبه منهم – في مقال رائع عن شاعر عظيم – شكسبير – في أحد مقالاته.

هل العبقري يولد أو يصنع؟

في إجابة مدوية على السؤال الدائم حول ما إذا كان العبقري يولد أو يصنع، كتب إيمرسون:

“لا يوجد هناك مجال للاختيار بالنسبة للعبقرية. الرجل العظيم لا يستيقظ في صباح ما ويقول، “أنا مليء بالحياة، سأذهب إلى البحر، وأجد قارة أنتاركتيكا: سأغير علم النبات، وأجد طعامًا جديدًا للإنسان: لدي هندسة معمارية جديدة في ذهني: أتوقع قوة ميكانيكية جديدة: “لا، لكنه يجد نفسه في نهر من الأفكار والأحداث التي تجبره مع أفكار وضرورات معاصريه على المضي قدمًا.”

في شعور يردد جيمس بالدوين تأمله في شكسبير، حيث لاحظ أن «أعظم شاعر في اللغة الإنجليزية وجد شعره حيث يوجد الشعر أصلاً: في حياة الناس» يضيف إيمرسون: حيث تكمن قوته في تعاطفه مع شعبه وحبه لكتاباته.

هذا الاعتراف بأن الفن يعمل مع المواد الخام للحياة يقوض تقديس الأصالة، والتي هي في حد ذاتها الغطرسة العظيمة للروح الإبداعية – كما كتب مارك توين إلى هيلين كيلر، «كل الأفكار مستعملة، بوعي ودون وعي من مليون مصدر خارجي».

يتوقع إيمرسون إصرار أوسكار وايلد على أن الإبداع هو نتاج «مزاج التقبل» ويلاحظ: ويكاد المرء يقول إن القوة اللطيفة العظيمة تتمثل في عدم كونها أصيلة على الإطلاق ؛بل في كونها متقبلة تماماً في ترك العالم يفعل كل شيء وتمرير المعاناة اللحظية دون عائق في العقل.

المصدر