عندما تعيش وتعمل في وادي السيليكون وتتحدث مع الأشخاص خارجه، تعتاد على تلك النظرة في أعينهم التي تطرح السؤال “ما هي الخلطة السرية؟” 

يعرف الناس أن وادي السيلكون هو المكان الذي يحدث فيه الابتكار ، ويريد الكثيرون معرفة كيف يمكنهم تحقيقه لأنفسهم.

إنه بالفعل مكان شهير ، مع شبكة قوية من المحترفين ورأس المال الذي يقود الأفكار الجيدة.  ولكن وادي السيليكون لا يحتكر بأي حال من الأحوال الابتكار على الصعيد العالمي.  فالتكنولوجيا تدفع اللاعبين التقليديين في كل مكان للتكيف أو المخاطرة بوظائفهم.

  لذا ما أود قوله لأي شخص يبحث عن إجابات لكيفية حدوث الابتكار هو أنه ليس علم صواريخ.  

غالبًا ما يتعلق الأمر بالتعامل مع مشكلة بفضول وعقل طفولي.  على الرغم من أن الطحن اليومي لبيئة العمل يمكن أن يحد من هذا النوع من الإبداع.  

الابتكار مثل الحديقة ، لن ينمو من تلقاء نفسه.  ولكن يحتاج لزرع البذور ومعالجتها بعناية ، ليس فقط لإنشاء حديقة ولكن نظام بيئي متكامل.  هذا هو نوع الابتكار المستدام. 

الابتكار عقلية ، وليس تقنية ، أو منتج ، أو حل. ويتطلب الوقت والالتزام والاستثمار.

  وكما سيخبرك أبرز المبتكرين، لا توجد صيغة سرية للأفكار العظيمة.  لكن ما تظهره الأبحاث والواقع هو أن هناك العديد من العوامل المحفزة التي تستخدمها المنظمات، وهذي خمسة من أكثرها قوة: 

الابتكار يبدأ مع الناس.  الفخر بعملك ومنظمتك قوة محفزة وخلاقة قوية.  

يُظهر البحث الذي أجراه مركز Katzenbach التابع لشركة PwC أن “الطاقة العاطفية تدفع الموظفين إلى الذهاب خارج حدودهم ، بغض النظر عن الحوافز الخارجية مثل التعويضات والمزايا” ، مما يخلق دورة متكررة من الطاقة والتحفيز.

يمكن للأفكار والحلول المسبقة أن تمنع الابتكار والتغيير.  يقول قائد ممارسة الخدمات الرقمية في برايس ووترهاوس كوبرز إنه يجب أن تكون على استعداد لتحمل المخاطر وتقبل عدم اليقين وإمكانية الفشل الكامنة في تلك المخاطر.

الثقافة التنظيمية ليست هي نفسها أن تشارك موظفيك مكاتبهم.  كما يشير أحد خبراء برايس ووترهاوس كوبرز ، فإن أحدهما “مرادف للطعام المجاني وطاولات كرة القدم وغيرها من الامتيازات في مكان العمل”.  والآخر يتعلق بالقدرات على اتخاذ القرارات ، وحرية الابتكار ، والتوازن بين العمل والحياة.  المفتاح لإطلاق العنان للأداء من خلال ثقافتك التنظيمية هو مواءمة ثقافة شركتك مع أولويات العمل.

السؤال في قلب تحدي الابتكار العالمي لشركة PwC هو: ما هي القيمة التي تقدمها؟  

يشير الاستراتيجيون في برايس ووترهاوس كوبرز إلى أن استهداف العملاء لم يعد كافيًا.  

للبقاء في الطليعة ، عليك التفكير في الخبرة طويلة المدى – القيمة التي تريد خلقها لعملائك المختارين على مدى ثلاث إلى خمس سنوات.

لا يحدث الابتكار بالضرورة بين الساعة 9 صباحًا و 5 مساءً ، لذا ضع في اعتبارك كيف يمكن للمرونة أن تلعب دورًا للاستفادة من أفضل مهارات الأشخاص ، بغض النظر عن مكان وزمان العمل.  

المصدر: 

https://www.strategy-business.com/blog/How-Innovation-Happens